اخبار لبنان
موقع كل يوم -المدن
نشر بتاريخ: ١٨ نيسان ٢٠٢٤
لا يمكن اختزال الاعتداءات على السوريين في لبنان، بأنها مجرد ردود أفعال على جريمة خطف وقتل القيادي في حزب 'القوات اللبنانية' باسكال سليمان في جبيل، يوم الأحد الماضي. ما يجري، هو 'حملة منظمة'، انفجرت بوجه السوريين اليوم، وتغذيها فيديوهات قديمة ومقاطع صوتية مجهولة ومجتزأة، بغرض التعبئة العامة ضد اللاجئين.
ما هي طبيعة العقل السياسي الذي ينقل النازحين السوريين من جماعة معارضة لحزب الله لانه دخل سوريا و كان من اسباب تهجيرهم و قتلهم
إلى جماعة يبحثون عن ضمانة و سيسارع حزب الله لتقديمها لهم!!!
حلّ المشكلة بقيام دولة و قانون في لبنان
حزب الله يمنع قيامها
قاوموه
وعبارة 'حملة منظمة'، وردت في مقطع صوتي تم تداوله على نطاق واسع في مجموعات 'واتسآب'، تقول فيه المتحدثة إن هناك حملة منظمة ضد السوريين 'لتنفيذ مهمة معينة مطلوبة منا'، قبل أن تصدر مقطعاً آخر، قالت فيه إنه المقطع سرّي، وهو عبارة عن اقتراح لم يُتخذ فيه القرار، وطلبت من الجميع حذفه...
Syrian refugees are not a scapegoat. They are the most vulnerable community and need to be protected.
لا يرتبط الامر بطبيعة الحال بحادثة تكشفت خيوطها وأوقف مشتركون فيها، وهم عصابات مارقة تحترف الجريمة... فالسوريون ضحايا أي حدث أمني في البلاد، منذ 2005، حين تعرض عمال لاعتداءات على أثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم لاعتداءات أخرى إثر أعمال ارهابية ضربت لبنان.. الفارق بين 2005 واليوم، أنه ليس هناك 'سمير قصير' ما يكتب مقالاً بعنوان 'ربيع بيروت العرب' يقول فيه: 'قد يكون اخواننا السوريون، من عمال ورجال اعمال ومثقفين، جفلوا لحظة مما خالوه عدائية موجهة ضدهم فيما هي ثمرة الاستبداد الذي يخنقهم هم واللبنانيون، لكنهم سيعودون اهلاً لانهم يعرفون اكثر من غيرهم ان ربيع العرب، حين يزهر في بيروت، انما يعلن أوان الورد في دمشق'.
بات السوريون اليوم بمثابة 'فشة خلق' لجموع اللبنانيين الغاضبين على مصائرهم. لبنانيون بلا دولة تحميهم من عصابات خطف وسرقة وقتل، يشترك فيها سوريون مارقون، يستفيدون من هشاشة الوضع الأمني، الى جانب لبنانيين، وسرقوا منذ مطلع العام عشرات السيارات. لبنانيون غاضبون من دولة فشلت في تنظيم النزوح السوري، ولا تزال، وفشلت في اتخاذ الاجراءات القانونية لتصنيف السوريين بين عامل ودافع للضرائب، ومزارع موسمي، ونازح لأسباب أمنية وسياسية أو لأسباب اقتصادية.
يدفع السوريون اليوم ثمن تراخي الدولة اللبنانية، وتسويات دولية واقليمية، وشعبوية سياسية وهواجس وجودية شعبية لبنانية. السوريون اليوم ضحية، كما كانوا خلال فترات تطورات أمنية في الداخل اللبناني، وليس هناك من يحميهم، أو يحمي اللبنانيين من خطاب كراهية.